دروس التعليم الصريح لمدارس الريادة – الأسبوع الخامس

يُعدّ التعليم الصريح أحد أهم المقاربات البيداغوجية التي تبنّتها مدارس الريادة ضمن مسار تجويد التعلمات الأساسية في السلك الابتدائي. وقد أثبتت هذه المقاربة فعاليتها في رفع مستوى اكتساب المهارات اللغوية والرياضية، بالنظر إلى اعتمادها على خطوات منظمة، وأدوار واضحة لكل من المدرس والمتعلم، ما يجعل التعلم عملية مُحكمة وذات مردود قوي.

وفي الأسبوع الخامس من التعليم الصريح، يواصل المتعلمون تعزيز مكتسباتهم وفق نموذج تدريسي متكامل يعتمد على التدرّج، المرافقة، التقويم، ثم الاستقلالية. في هذا المقال، نقربكم من طبيعة هذه الحصص، أهميتها، وكيف تُدبّر داخل القسم وفق منهجية مدارس الريادة.

مراحل تدبير حصص التعليم الصريح

هذه المراحل لا تختلف في جوهرها عن النموذج العام للتعليم الصريح، لكنها تتخذ طابعاً تدريجياً يتلاءم مع تقدم المتعلمين.

أولًا: افتتاح الحصة – تمهيد منظم وبناء التركيز

يبدأ المدرس الحصة عبر:

يساعد هذا الافتتاح في تهيئة المتعلم ذهنياً وإعطائه تصوراً واضحاً عما سيقوم به خلال الدرس.

ثانيًا: النمذجة – تقديم نموذج التعلم أمام المتعلمين

تُعدّ النمذجة أهم خطوة في التعليم الصريح، لأن المعلم يعرض فيها المهارة الجديدة بطريقة عملية. يقوم المدرس بـ:

تكون النمذجة في الأسبوع الخامس موجّهة للرفع من مستوى التحكم، خصوصاً في مهارات القراءة والكتابة والحساب.

ثالثًا: الممارسة الموجّهة – تدريب مصحوب بالمرافقة

في هذه المرحلة يشتغل المتعلمون على تمارين بسيطة شبيهة بما عرضه المدرس في النمذجة. يرافقهم خلالها عبر:

تعتبر هذه المرحلة قلب الحصة، لأنها تضمن عدم انتقال المتعلم إلى التطبيق المستقل إلا بعد التأكد من فهمه الفعلي.

رابعًا: الممارسة المستقلة – مرحلة ترسيخ التعلم الذاتي

بعد التأكد من أن أغلب المتعلمين (80% أو أكثر) فهموا المهارة، ينتقلون إلى إنجاز أنشطة فردية دون تدخل مباشر من المدرس. تتميز هذه المرحلة بـ:

خلال الأسبوع الخامس، تركز الممارسة المستقلة على ترسيخ المهارات المكتسبة خلال الأسابيع السابقة، وبناء الثقة لدى المتعلم في قدرته على الإنجاز.

خامسًا: اختتام الحصة – تقويم وتخطيط للدعم

تُختتم الحصة بجلسة قصيرة للتفكر، يتم فيها:

التعليم الصريح في حصص اللغة خلال الأسبوع الخامس

تركّز حصص اللغات (القراءة – الكتابة – التعبير – الفهم) على:

وتشير الأبحاث التربوية إلى أن مستويات الإسناد داخل حصص اللغات تكون كالآتي:

شروط نجاح حصص التعليم الصريح

لضمان تحقيق أهداف الحصص في الأسبوع الخامس، يجب أن:

أهمية التعليم الصريح في تحسين تعلمات المتعلمين

يمنح هذا النموذج نتائج ملموسة داخل القسم، لأنه:

خلاصة

تشكل حصص التعليم الصريح للأسبوع الخامس محطة تربوية مهمة داخل مشروع مدارس الريادة، لأنها تعتمد على نموذج تدريسي فعال يضمن انتقال المتعلم من الاكتشاف إلى التحكم ثم الاستقلالية. وبفضل وضوح الخطوات المعتمدة، والتنظيم المحكم، والمرافقة المستمرة، يحقق المتعلم تقدماً حقيقياً في مختلف المهارات، خصوصاً في اللغات والرياضيات.

إن احترام مراحل التعليم الصريح (الافتتاح – النمذجة – الممارسة الموجهة – الممارسة المستقلة – الاختتام) يجعل التعلم تجربة ناجحة وذات أثر طويل المدى، ويساهم في تحسين جودة التعليم داخل المدرسة المغربية.

المرجو زيارة الصفحة من حين لآخر، إذ يتم تحديث محتوى الصفحة باستمرار لإضافة باقي الحصص فور توفرها.

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة الأولى (جميع المستويات)

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة الثانية (جميع المستويات)

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة الثالثة (جميع المستويات)

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة الرابعة (جميع المستويات)

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة الخامسة (جميع المستويات)

دروس التعليم الصريح - الأسبوع الخامس - الحصة السادسة (جميع المستويات)