تحميل كتب وكراسات إعداديات الريادة لجميع المواد - الأسدوس الأول PDF

كتب وكراسات إعداديات الريادة 2025-2026: وثائق بيداغوجية أساسية لتمكين المدرّسين والمدرّسات

تدخل مبادرة إعداديات الريادة موسم 2025-2026 بشحنة جديدة من الوثائق البيداغوجية التي تعيد تنظيم تعلمات المتعلمين داخل فضاء القسم، من خلال دفاتر التعلمات وكراسات المواد التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي أصبحت اليوم من بين الأدوات الأساسية لنجاح الممارسة التربوية داخل مسارات الريادة.

هذه الوثائق لا تخدم المتعلّم وحده، بل تشكل خريطة طريق دقيقة لفائدة الأساتذة والأستاذات، خصوصا في المستويات الثلاثة للتعليم الثانوي الإعدادي، وفي المواد المعنية بالريادة: اللغة العربية، اللغة الفرنسية، الرياضيات، علوم الحياة والأرض، والفيزياء والكيمياء.

يستند هذا المقال إلى المعطيات المستخلصة من نماذج رسمية لكتب الريادة الخاصة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، باعتبارها تقدّم البنية المعتمدة نفسها في المستويات الثلاث.

كراسات وكتب إعداديات الريادة 2025-2026

دفتر التعلمات: بوصلة مشتركة بين الأستاذ والمتعلم

يمثل دفتر التعلمات إحدى أهم الوثائق المعتمدة في إعداديات الريادة، إذ يجمع المهارات والكفايات الأساسية التي يجب على المتعلم التحكم فيها خلال الموسم الدراسي.

ويتيح هذا الدفتر، كما توضح النسخ الرسمية، ما يلي:

تحديد التعلمات الأساسية المرتبطة بكل مرحلة من مراحل السنة (ستة أسابيع)
تمكين المتعلم من تتبع تقدمه الذاتي عبر رصد التعلمات المتقنة وتلك التي تحتاج إلى دعم.
توفير آلية واضحة للأستاذ لمواكبة الصعوبات الفردية وتوجيه المتعلمين نحو أنشطة علاجية مناسبة.
تمكين أولياء الأمور من تتبع تطور مستوى أبنائهم بشكل منظم ومفهوم.

ويشمل دفتر التعلمات شبكة دقيقة للمهارات في كل مادة، مع مستويات ثلاثية: متحكم – في طور التحكم – غير متحكم، مما يجعل التقويم عملية واضحة ومنصفة، ومبنية على معايير محددة مسبقا.

كراسة المتعلم: تنظيم محكم للتعلمات حسب الوحدات والكفايات

من خلال تحليل محتوى الكراسات يظهر أنها تعتمد على منهجية موحدة تنتقل بسلاسة بين:

المهارات الأساسية
الوحدات التعليمية
أنشطة الفهم والتطبيق
الدعم والتقويم المرحلي

كراسة النصوص الاستماعية: تعزيز مهارات الفهم الشفهي داخل مسارات الريادة

إلى جانب دفتر التعلمات وكراسة المتعلم في اللغة العربية، تعتمد إعداديات الريادة كراسة ثالثة محورية هي كراسة النصوص الاستماعية، الموجهة لدعم محور فهم المسموع الذي يشكل إحدى الدعائم الأساسية في تطوير الكفايات التواصلية لدى المتعلمين.

وتقدم هذه الكراسة مجموعة من النصوص المسجلة والمكتوبة، تُوظَّف داخل وضعيات تعليمية منظمة تهدف إلى الرفع من قدرات التلاميذ في الإصغاء، واستخراج المعاني، والتعليق على المضمون، وربط الأحداث بالسياق.

الكراسة، كما يتبين من محتواها الرسمي، تقدم نماذج متنوعة من النصوص، من بينها:

✅نصوص سِيَرية تحكي تجارب شخصية في القراءة والكتابة والإبداع، مثل قصة كاتب شاب يحاول نشر مقال في مجلة أدبية، وما رافق ذلك من مشاعر التردد والتحدي

✅نصوص وثائقية وحوارية تستعرض مسار شخصيات مغربية مرموقة في الفنون، مثل الفنانة التشكيلية الشعيبية طلال، مع التركيز على ملامح تجربتها الإبداعية ومسارها نحو العالمية

✅نصوص علمية ووصفية تقدم أحداثاً تاريخية وبيئية، مثل حادثة الضباب الدخاني في لندن سنة 1952، وما خلفته من آثار صحية وبيئية، وما تبعها من قوانين تنظيمية لحماية جودة الهواء

✅نصوص توعوية حول قضايا المناخ والتغير البيئي، مثل تقارير حول ارتفاع درجات الحرارة، والحرائق، والفيضانات، وأثر التيارات النفاثة على اضطرابات الطقس العالمية

أدوار هذه الكراسة داخل التعلمات

تنمية الإصغاء المركز

النصوص المتنوعة والغنية تجعل المتعلم قادراً على التعامل مع أساليب مختلفة: السرد، التقرير، الوصف، الحوار وغيرها.

توسيع الرصيد اللغوي

الاستماع إلى نصوص فصيحة وبناءات لغوية سليمة يساعد على اكتساب تراكيب نحوية وصيغ تعبيرية جديدة.

ربط التعلمات بالواقع

النصوص تقدم موضوعات مستمدة من الحياة اليومية، والفنون، والعلوم، ما يجعل الدرس أكثر قرباً من اهتمامات المتعلم.

دعم بقية مكونات اللغة العربية

المتعلم لا يستمع فقط، بل ينجز أنشطة للفهم، والتلخيص، وإعادة الصياغة، مما ينعكس إيجاباً على الفهم القرائي والكتابة.

تعزيز التقويم المرحلي

الكراسة توفر مادة جاهزة للاستثمار في بناء روائز الفهم الشفهي، مما يسهل على الأساتذة تقييم تقدم التعلم.

مكانة الكراسة ضمن المنظومة البيداغوجية للريادة

يدمج منهاج الريادة النصوص الاستماعية في كل وحدة تعليمية، لتتحول من نشاط ثانوي إلى محور مركزي يوازي القراءة والإنتاج الكتابي.

وتعتبر الكراسة أداة ضرورية للأستاذ لأنها:

تضبط مستوى النصوص المعتمدة في جميع الإعداديات.
توفر موارد جاهزة وموحدة دون الحاجة للبحث من مصادر خارجية.
تضمن عدالة بين المتعلمين داخل المؤسسة وعلى المستوى الجهوي والوطني.

وبذلك يصبح تدريس الفهم الشفهي جزءاً لا يتجزأ من هندسة التعلمات، بما ينسجم مع توجهات وزارة التربية الوطنية نحو الرفع من الكفايات اللغوية الشمولية للتلميذ.

كراسات إعداديات الريادة تشمل المواد الأساسية:

🔹اللغة العربية

🔹اللغة الفرنسية

🔹الرياضيات

🔹علوم الحياة والأرض

🔹الفيزياء والكيمياء

لماذا تعتبر هذه الوثائق ضرورية في إعداديات الريادة؟

أولا: توحيد الرؤية البيداغوجية

تشترك جميع المواد في لغة معيارية واحدة للمهارات والكفايات، ما يسهل على الأساتذة التنسيق البين-مؤسساتي، ويدعم توحيد التعلمات على الصعيد الوطني.

ثانيا: جعل التعلم مرئياً وواضحاً

يستطيع المتعلم أن يقرأ مساره الدراسي مثل خريطة طريق:

✅أين وصل؟

✅ما الذي أتقنه؟

✅ماذا يحتاج إلى دعم؟

هذا يرسخ مبدأ “التلميذ شريك في التعلم”، أحد ركائز مشروع الريادة.

ثالثاً: دعم المقاربة بالكفايات

توزيع الدروس حسب المهارات الأساسية يعيد توجيه الممارسة نحو التركيز على التعلم الفعلي لا على إنجاز الدروس فقط.

رابعاً: تسهيل التقويم المرحلي والدعم التربوي

يقوم الأستاذ بتشخيص مستوى التحكم كل ستة أسابيع، ثم يوجه المتعلم لأنشطة علاجية، وهي نقطة قوة واضحة في بنية الدفاتر الجديدة.

نحو ممارسة تعليمية أكثر نجاعة داخل أقسام الريادة

تمثل دفاتر التعلمات والكراسات الخاصة بإعداديات الريادة خطوة مهمة نحو تحديث أدوات العمل التربوي، فهي وثائق عملية، سهلة الاستعمال، وتدعم التخطيط اليومي والمرحلي للدروس.

كما أنها تعزز التواصل بين المدرسة والأسرة، وتتيح للمتعلمين مساراً تعلمياً واضحاً وشفافاً.

إن اعتماد هذه الوثائق في المستويات الثلاثة من التعليم الإعدادي سيسهم في رفع جودة التعلمات، والتقليص من الفوارق، وإرساء نظام تربوي مبني على الكفاءة، والفعالية، ووضوح الأهداف.