تقارير الدورة التكوينية حول التدريس الصريح لفائدة أساتذة مدارس الريادة – أكتوبر 2025

 

تقارير الدورة التكوينية حول التدريس الصريح لفائدة أساتذة مدارس الريادة – أكتوبر 2025

تقارير الدورة التكوينية حول التدريس الصريح لفائدة أساتذة مدارس الريادة – أكتوبر 2025

تُعد الدورة التكوينية في التدريس الصريح لفائدة أساتذة مدارس الريادة إحدى المحطات التربوية البارزة، الهادفة إلى تجويد التعلمات وتطوير الكفايات المهنية للأستاذات والأساتذة. وتأتي هذه الدورة، المنظمة في إطار خطة التكوين المستمر لشهر أكتوبر 2025، استجابةً للتحولات التربوية الحديثة التي تعتبر التعلم عمليةً واضحة وموجَّهة ومبنية على أسس علمية دقيقة.

وقد صُممت لتجمع بين التأطير النظري والتطبيق العملي، بما يمكّن المشاركين من استيعاب فلسفة التدريس الصريح وتفعيلها داخل الفصول الدراسية بفعالية ووعي تربوي متجدد.

اليوم الأول: الإطار العام للتدريس الصريح

منذ انطلاق الدورة، تم التركيز على تقديم الإطار العام للتدريس الصريح بوصفه مقاربة بيداغوجية تقوم على الوضوح في الأهداف والممارسات، وتعتمد تنظيماً دقيقاً لمراحل التعلم عبر ثلاث محطات أساسية: النمذجة، الممارسة الموجَّهة، والممارسة المستقلة.

وقد تم التأكيد على أن هذه المقاربة لا تقتصر على التلقين أو تقديم المعلومات بشكل مباشر، بل تجعل تفكير الأستاذ مرئياً للمتعلمين، فيصبح نموذجاً يحتذى في التحليل والاستنتاج وحل المشكلات. كما تم إبراز أهمية منح المتعلمين فرصاً متعددة للتدرب ضمن بيئة داعمة قائمة على التغذية الراجعة الفورية، بما يعزز استقلاليتهم تدريجياً في التعلم.

تضمّن اليوم الأول مجموعة من الورش النظرية والعملية التي مكنت الأساتذة من التعرف على المبادئ الأساسية المستمدة من الأبحاث التربوية الحديثة، مثل:

  1. وضوح الأهداف
  2. التدرج في المفاهيم
  3. النمذجة اللفظية والبصرية
  4. التحقق من الفهم

كما تمت مناقشة طرق توظيف الوسائل الديداكتيكية بفعالية، سواء الرقمية أو الورقية، مع تقديم توجيهات دقيقة حول استعمال المسلاط والمؤشر والشريط الديداكتيكي، إلى جانب إدارة الوقت وضبط إيقاع الحصة لتفادي الأوقات الميتة.

اليوم الثاني: تعميق الممارسة الصفية

خُصص اليوم الثاني لتعميق الفهم بالممارسات المرجعية للتدريس الصريح، خاصة في إدارة السلوك الصفي وتنظيم التفاعل مع المتعلمين خلال الممارسة الموجهة.

تمت مناقشة بروتوكولات دقيقة مثل التحقق من الفهم والتغذية الراجعة البنّاءة التي تُقدّم ملاحظات محددة تساعد المتعلم على تصحيح أخطائه ذاتياً. كما تم عرض أمثلة عملية من مختلف المواد الدراسية توضح كيفية توظيف النمذجة أثناء حل المسائل أو تحليل النصوص، مما منح الدورة بعداً تطبيقياً يعكس واقع القسم.

اليوم الثالث: الهندسة المنهاجية وتكامل الممارسات

تناول اليوم الثالث الهندسة المنهاجية لمواد اللغة العربية، اللغة الفرنسية، والرياضيات، مبرزاً أثر مبادئ التدريس الصريح في تحديث بنية الدروس والمحتويات.

فقد أصبح التركيز منصبّاً على بناء مهارات التفكير العليا من خلال أنشطة منظمة ومنتظمة، مثل توظيف المعجم المجالي في اللغة العربية، وتبني استراتيجيات قرائية حديثة، وتنمية مهارات حل المشكلات في الرياضيات.

كما تم تقديم نماذج عملية لهندسة الدروس على المستويات الأسبوعية والمرحلية والسنوية، تراعي التدرج من الاكتشاف إلى التمكين، مع إدماج الروائز المرحلية وملفات الكفايات ضمن منظومة التقويم التكويني.

تخطيط الحصة الصريحة

أبرزت الدورة أن إعداد الدرس الصريح يتطلب رؤية متكاملة تجمع بين التخطيط المسبق والمرونة أثناء التنفيذ.

فالأستاذ مطالب بصياغة أهداف تعلمية دقيقة وواضحة، ثم الانتقال إلى مرحلة النمذجة التي يُظهر فيها طريقة التفكير والتحليل أمام المتعلمين.

تليها مرحلة الممارسة الموجهة التي تشكل جوهر العملية التعليمية، حيث يُمارس المتعلمون مهام قصيرة متدرجة الصعوبة تحت إشراف مباشر من الأستاذ، قبل الانتقال إلى الممارسة المستقلة التي تمنحهم فرصة لترسيخ التعلمات عبر التطبيق الذاتي مع استمرار الدعم الفردي عند الحاجة.

كما تم التأكيد على أهمية إدارة الزمن والإيقاع داخل الحصة، وضبط الإجراءات الاعتيادية كتنظيم الأدوات واستقبال التلاميذ واستعمال اللوحات، لضمان بيئة تعلم إيجابية مستقرة.

التقويم وبناء التعلمات

تناولت الدورة العلاقة الوثيقة بين التدريس الصريح والتقويم التكويني، حيث تمت الدعوة إلى تجاوز التقييم العددي نحو تقييم مبني على مؤشرات التحكم في التعلمات.

يتم اعتماد سلم الأداء A- B - C -D بدلاً من النقطة، استناداً إلى معايير دقيقة للكفايات، مما يتيح للأستاذ رؤية أوضح لتقدم المتعلم وتصميم خطط دعم فردية فعالة.

كما تم تقديم آليات لتوظيف الروائز الممعيرة والاختبارات الموحدة وملفات الكفايات لبناء تتبع تدريجي للتعلمات.

تدبير الأقسام المشتركة

نظراً لانتشار الأقسام المشتركة في الميدان التربوي المغربي، خُصص جزء من الدورة لمناقشة تدبير هذه الوضعيات وفق منهجية التدريس الصريح.

تم عرض استراتيجيات للتناوب الزمني بين المستويين، واستثمار نقاط التقاطع في المحتوى، والتركيز على الأهداف المشتركة الأساسية، مع توظيف الوسائط الرقمية الموحدة لتبسيط العمليات التعليمية وتحسين مردودية القسم.

خاتمة

اختُتمت الدورة بالتأكيد على أن التدريس الصريح ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول عميق في فلسفة التعلم نفسها، إذ يجعل المتعلم فاعلاً واعياً بخطواته، ويجعل الأستاذ موجهاً متمكناً من أدواته، والحصة الدراسية تجربة تعلم واضحة ومثمرة.

كما يعزز هذا النمط من التدريس التكامل بين التخطيط والتنفيذ والتقويم، وينقل الممارسات الفعالة من فضاءات التكوين إلى واقع القسم.

تقارير الدورة التكوينية

هذه التقارير التي من إعداد الأستاذ المبدع المثمر المصطفى – متاحة بصيغتين:

  •   PDF للطباعة المباشرة
  •  WORD للتعديل حسب خصوصيات كل أستاذ وقسم

وقد تم إعدادها بتنسيق احترافي لتكون مرجعاً عملياً مفيداً لكل أستاذ يسعى إلى تطوير ملفه التراكمي وفق متطلبات مدارس الريادة.

وضعتها بدافع التعاون وتقاسم الخبرة، لا لتكون نموذجاً إلزامياً، بل أداة مساعدة تخفف العبء عن الأستاذات والأساتذة.

أؤمن بأن تبادل الخبرات هو أقصر طريق نحو الارتقاء المهني والعطاء التربوي الأصيل.

روابط تحميل تقارير الدورة التكوينية حول التدريس الصريح لفائدة أساتذة مدارس الريادة – أكتوبر 2025

تقرير اليوم الأول

صيغة WORD

صيغة PDF

تقرير اليوم الثاني

صيغة WORD  

صيغة PDF

تقرير اليوم الثالث

صيغة  WORD

صيغة PDF

موقع تربويات
موقع تربويات
نهدف من خلال هذه المدونة البسيطة إلى تحسين تجربتكم التعليمية، سواء كنتم أساتذة وأستاذات أو متعلمين وأولياء أمور، ستجدون معلومات قيمة تساعدكم على تحقيق نجاحكم العملي أو الدراسي.
تعليقات