
تُعد المسيرة الخضراء حدثًا بارزًا في تاريخ
المغرب الحديث، حيث تجسد رؤية الشعب المغربي في استرجاع الأراضي المغتصبة من الاستعمار،
في 6 نوفمبر 1975، انطلقت هذه المسيرة السلمية التي شارك فيها مئات الآلاف من المغاربة،
لتُظهر للعالم وحدة الشعب وإرادته القوية في استعادة الصحراء الغربية.
تأتي أهمية المسيرة من كونها ليست مجرد حدث سياسي، بل هي تجسيد لمشاعر الانتماء والكرامة الوطنية. فقد تم تنظيمها في وقت كانت فيه المنطقة تعاني من التوترات السياسية، وكانت الحاجة إلى التعبير عن الهوية الوطنية واضحة، عبرت المسيرة عن المطالب الشعبية في التحرر والسيادة، مما جعلها علامة فارقة في التاريخ المغربي.
استمدت المسيرة الخضراء قوتها من المشاركة الواسعة
لكل فئات المجتمع المغربي، من شباب وشيوخ ونساء، مما عكس روح التضامن الوطني، ولعل
ما يميز هذه المسيرة هو طابعها السلمي، حيث تم تنظيمها بطريقة حضارية، مما جعلها نموذجًا
يحتذى به في التعبير عن المطالب السياسية والاجتماعية.
لقد ساهمت المسيرة الخضراء في ترسيخ فكرة الوحدة
الوطنية، وأثبتت أن العمل الجماعي يمكن أن يحقق نتائج ملموسة، وأن الفعل السلمي يمكن
أن يكون له تأثير قوي في الساحة الدولية. لذلك، تبقى الذكرى مستمرة، تعكس روح الشعب
المغربي وإرادته في بناء مستقبل مشرق.
من هنا تأتي
أهمية تخليد ذكرى المسيرة الخضراء بالمؤسسات التعليمية التي تتجلى أولا في كونها مناسبة وطنية مهمة تهدف إلى تعزيز الوعي التاريخي
لدى التلاميذ من أجل لتعزيز روح الانتماء وقيم المواطنة لدى الناشئة
والمحافظة على الذاكرة الجماعية للأمة المغربية.
سنقدم لكم في هذا الموضوع العدة الكاملة للاحتفال بذكرة المسيرة الخضراء، من بطاقات تعريفية وعروض ومسابقات ثقافية وأشرطة وثائقية وأناشيد ومقاطع موسيقية وطنية وصور للتلوين، والمزيد.
شاركنا رأيك في التعليقات.